لتحقيق حلم جماهيره بعد 20 عامًا.. المنتخب السنغالي يستدعي إنجاز مونديال 2002
بعد عقدين كاملين من المفاجأة الكبيرة التي حققها المنتخب السنغالي لكرة القدم في بطولة كأس العالم، يتطلع الفريق إلى تكرار الإنجاز والذهاب بعيدا في البطولة من خلال النسخة الجديدة التي تقام بعد أسابيع.
وكان المنتخب السنغالي استهل مشاركاته في بطولات كأس العالم من خلال نسخة 2002 بكوريا الجنوبية واليابان عندما شق طريقه إلى النهائيات بقيادة المدرب الفرنسي الراحل برونو ميتسو، ومعه مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة الحاجي ضيوف.
ولا يستطيع أحد أن ينكر أن ما قدمه المنتخب السنغالي في باكورة مشاركاته المونديالية يأتي ضمن أفضل البصمات التي تركها أي فريق في مشاركته الأولى بالمونديال.
ومع ضربة البداية، كانت المفاجأة الكبرى، التي عرف بها العالم هذا المنتخب الجديد في المونديال؛ حيث حقق الفوز في المباراة الافتتاحية على المنتخب الفرنسي حامل اللقب، ولعبت هذه الهزيمة دورا مهما في أن يودع المنتخب الفرنسي البطولة من الدور الأول.
وأكمل المنتخب السنغالي طريقه ومفاجآته حتى بلوغ دور الثمانية للبطولة ليصبح ثاني منتخب أفريقي يبلغ هذه المرحلة من المونديال بعد إنجاز المنتخب الكاميروني في مونديال 1990 بإيطاليا.
ولم يودع المنتخب السنغالي مونديال 2002 إلا من خلال الهدف الذهبي في الوقت الإضافي أمام نظيره التركي بدور الثمانية.
وانتظر الفريق 16 عاما للظهور مجددا في المونديال من خلال النسخة الماضية عام 2018 بروسيا لكنه ودع البطولة من الدور الأول وبشكل مؤلم؛ حيث خرج بفارق البطاقات في قائمة اللعب النظيف بعد تساويه مع المنتخب الياباني في كل ما يتعلق بالنقاط والأهداف والمواجهة المباشرة.
ومع عودة المنتخب السنغالي إلى المونديال في نسخة 2022، يخوض الفريق البطولة بطموحات هائلة لاسيما أنه نال دفعة معنوية كبيرة مع مطلع العام الحالي بإحراز لقبه الأول في بطولات كأس أمم أفريقيا بالفوز على نظيره المصري في النهائي بركلات الترجيح.
وبعدها بأسابيع قليلة حجز الفريق مكانه في المونديال المرتقب على حساب المنتخب المصري وبركلات الترجيح أيضا في الدور النهائي الحاسم من التصفيات.
وإلى جانب تمتعه بالقدرات البدنية العالية، يمتلك الفريق إمكانيات فنية مميزة بفضل المهارات الفنية العالية للاعبيه في مختلف الصفوف مثل ساديو ماني، وشيخو كواياتي، وإدريسا جاي إضافة لوجود حارس مرمى مميز هو إدوارد ميندي الذي توج في 2021 بجائزة أفضل حارس مرمى في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وعلى مدار السنوات الماضية، ومن خلال الخبرات التي اكتسبها اللاعبون من احترافهم الأوروبي، تطورت القدرات الخططية للفريق، ما يساعد المدرب الوطني آليو سيسيه المدير الفني للفريق على تنفيذ خطط اللعب التي يريدها في مختلف المباريات.
وتظل المشكلة الكبيرة التي يواجهها الفريق الآن هي أنه سيفتتح مسيرته في المونديال بأقوى مواجهة ممكنة حيث يلتقي المنتخب الهولندي القوي وصاحب الخبرة الهائلة في بطولات كأس العالم ..وبعدها سيواجه نظيره القطري على أرضه وبين جماهيره قبل أن يختتم مسيرته في الدور الأول بمواجهة المنتخب الإكوادوري.
ويحتاج المنتخب السنغالي إلى بداية قوية في مواجهة هولندا مثلما بدأ مونديال 2002 أمام فرنسا، لتكون هذه البداية دفعة معنوية للاعبين والفريق قبل مواجهة صاحب الأرض، ثم طموح المنتخب الإكوادوري في المباراتين التاليتين.