قمة عربية بين الترجي والأهلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا
يتطلع الترجي التونسي وضيفه الأهلي للتقدم خطوة هامة نحو التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، وذلك حينما يلتقي الفريقان غدا السبت على ملعب رادس بتونس، في ذهاب الدور النهائي للمسابقة القارية.
ويرغب كلا الفريقين في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة العربية الخالصة، لتسهيل المهمة قبل مباراة العودة التي تقام بملعب القاهرة الدولي في 25 مايو المقبل.
وسيكون هذا هو النهائي العربي الخالص رقم 18 في البطولة التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي، وكان الأهلي طرفاً في أول نهائي عربي عام 1987، حينما توج باللقب على حساب الهلال السوداني، وكذلك في اللقاء الأخير، عندما فاز بالبطولة أيضا إثر تغلبه على الوداد البيضاوي المغربي العام الماضي.
كما يحمل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 11 لقبا، في مواجهاته مع الترجي من جهة والوداد من ناحية أخرى أكثر النهائيات العربية تكرارا، بعدما التقى مع كل منهما 3 مرات في نهائي دوري الأبطال.
وبينما يتطلع الأهلي للتتويج باللقب للمرة الـ12 في تاريخه، فإن الترجي يحلم بالحصول على البطولة للمرة الخامسة، بعدما نالها أعوام 1994 و2011 و2018 و2019.
ويتواجد الأهلي للمرة الـ17 بنهائي دوري أبطال أفريقيا والخامسة علي التوالي، كما يعد هذا هو النهائي السابع الذي يخوضه في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء، خلال النسخ الثماني الأخيرة.
في المقابل، يستعد الترجي، الذي يرغب في معادلة عدد ألقاب الزمالك وتي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في دوري الأبطال، لتسجيل ظهوره التاسع في نهائي البطولة والأول منذ 5 أعوام.
وسبق للأهلي أن واجه الترجي في نهائي دوري الأبطال مرتين، حيث كانت الأولى في نسخة عام 2012، التي توج بها نادي القرن في أفريقيا، عقب فوزه 3 / 2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على نظيره التونسي.
أما المواجهة الثانية، فكانت في نسخة عام 2018، التي فاز بها الفريق الملقب بـ"شيخ الأندية التونسية"، عقب تغلبه 4 / 3 في إجمالي لقائي الذهاب والإياب.
وبصفة عامة، التقى الأهلي مع الترجي 22 مرة في دوري أبطال أفريقيا، حيث فاز الفريق المصري في 10 مباريات وسجل لاعبوه 25 هدفا، مقابل 4 انتصارات لأبناء "باب سويقة"، الذين أحرزوا 14 هدفا، فيما تعادل الناديان في 8 مواجهات.
وباتت مواجهات الأهلي والترجي بمثابة ديربي للكرة العربية والأفريقية حيث تحمل دوما طابع الإثارة والندية.
وتأهل الأهلي للنهائي بعد أن تصدر المجموعة الرابعة في مرحلة المجموعات برصيد 12 نقطة، ثم تخطي عقبة سيمبا التنزاني ومازيمبي في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.
وصعد الترجي إلي هذا الدور، بعدما نال وصافة المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، ثم تخطي عقبتي أسيك أبيدجان الإيفواري وماميلودي وصن داونز الجنوب أفريقي بدور الثمانية والمربع الذهبي على الترتيب أيضا.
ولاقي الأهلي استقبالا خاصاً عند وصوله لمطار قرطاج منتصف ليل الخميس حيث تواجد حمدي المدُب رئيس نادي الترجي في المطار.
وحرص الأهلي علي تقليل مدة تواجده في تونس إلي يومين بناء علي طلب من مدربه السويسري مارسيل كولر، الذي يعول كثيرا علي خبرات لاعبيه في تلك النوعيات من المباريات وعلي رأسهم الظهير الأيسر التونسي علي معلول، ومحمد عبدالمنعم، والجناح الجنوب أفريقي بيرسي تاو ومحمود كهربا، وكذلك الوافد الجديد إمام عاشور.
ويفتقد الفريق الأحمر في المباراة جهود كل من لاعب الوسط المخضرم عمرو السولية والجناح أحمد عبدالقادر وأحمد نبيل كوكا للإصابة، وكذلك عمر كمال عبدالواحد لعدم القيد الأفريقي.
علي الجانب الآخر، تبدو صفوف الترجي مكتملة وسط قرار من المدير الفني البرتغالي ميجيل كاردوزو بغلق التدريبات لزيادة معدلات التركيز لدي فريقه.
وتعلق جماهير الترجي آمالا كبيرة على الثلاثي الهجومي المكون من البرازيليين يان ساس ورودريجو رودريجيز، والجزائري حسام الدين غشة، كما يضم الفريق في صفوفه أيضا محمد أمين بن حميدة وياسين مرياح وغيلان الشعلالي وحسام تقا.
وحصل الفريقان على قوة دفع جيدة قبل مواجهتهما المنتظرة، حيث تغلب الأهلي 2 / 1 على مضيفه بلدية المحلة يوم السبت الماضي في مواجهة مثيرة بينهما بالدوري المصري، حيث كانت بمثابة البروفة الأخيرة له قبل لقاء الترجي، الذي حقق بدوره فوزا ثمينا 3 / 2 على ضيفه النجم الساحلي، يوم الأحد الماضي، ليقترب خطوة عملاقة من استعادة لقب الدوري المحلي، الذي فقده في الموسم الماضي.