السعودية 2034 .... مونديال يُغيّر قواعد اللعبة ويُعيد رسم خريطة كرة القدم
علّق موقع "one football" العالمي الشهير على فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034 بعبارة لافتة: "كل الطرق تؤدي إلى المملكة العربية السعودية"، وقد نشر الموقع تقريرًا مُفصلًا تناول فيه الإنجازات التي حققتها كرة القدم السعودية في الفترة الأخيرة والتأثيرات المتوقعة لاستضافة هذا الحدث العالمي، مُشددًا على أن تنظيم المونديال سيُحدث تحولًا جذريًا في كرة القدم السعودية.
أكد التقرير أن المشهد الكروي في المملكة شهد تطورًا ملحوظًا على مرأى من العالم، حيث تحولت الأندية الأربعة الكبرى، الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، إلى علامات تجارية عالمية مرموقة، وأصبحت قمصانها تُباع في جميع أنحاء العالم، كما يُبث الدوري السعودي في أكثر من 180 دولة، مع ازدياد عدد المتابعين عامًا بعد عام.
أشار التقرير إلى أن دوري روشن السعودي قد لفت أنظار العالم خلال العامين الماضيين، خاصة بعد انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وتبعه انضمام أسماء لامعة أخرى مثل كريم بنزيما ورياض محرز ونيمار، مما ضاعف من شعبية الدوري وجعله محط أنظار عشاق كرة القدم في كل مكان.
وبعد تأكيد استضافة المملكة لكأس العالم 2034، أكد "one football" أن كرة القدم في المملكة لن تعود كما كانت أبدًا، مُوضحًا أن البطولة ستُقام على 15 ملعبًا، منها 11 ملعبًا جديدًا كليًا، تتميز بتصميماتها الرائعة والتكنولوجيا المُتطورة، ومن بين هذه الملاعب استاد الأمير محمد بن سلمان الذي يُعدّ من أكثر الملاعب جرأة في التصميم على مستوى العالم.
أوضح التقرير أن استاد الأمير محمد بن سلمان سيصبح بعد البطولة ملعبًا لناديي الهلال والنصر، ما يعني إقامة مباريات قمة بشكل أسبوعي في هذا الملعب الذي سيُصبح من أشهر ملاعب كرة القدم في العالم، كما ستستفيد أندية الرياض الأخرى من التجديدات الضخمة في البنية التحتية، حيث ستضم المدينة ثمانية ملاعب مُخصصة لكأس العالم، من بينها استاد الملك سلمان الدولي الذي يتسع لـ 92 ألف متفرج، والذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة، وسيكون أيضًا الملعب الرئيسي للمنتخب السعودي.
أشار التقرير أيضًا إلى أن ملاعب جدة، مثل استاد جدة المركزي للتنمية، ستستمر في لعب دور مهم في الحياة اليومية لكرة القدم، حيث ستكون مقرًا لناديي الأهلي والاتحاد، مما يُعزز مكانة جدة كوجهة رياضية عالمية.
من الناحية الكروية، أكد التقرير أن استضافة كأس العالم ستُحدث تغييرًا جذريًا في اللعبة، وستُساهم في تطوير المواهب السعودية الشابة، حيث سيشاهد الأطفال والناشئين نجوم العالم يلعبون على أرض وطنهم، وسيطمحون للعب في هذا الحدث العالمي، مما سيُحدث ثورة في كرة القدم السعودية لعقود قادمة.