كانسيلو يُشعل نيران القلق في الهلال.... حنين برشلونة يُهدد طموحات العالمي؟
يثير النجم البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن لنادي الهلال السعودي، قلقاً متزايداً في أوساط جماهير الفريق، وذلك بعد انتشار أنباء عن رغبته في العودة إلى صفوف نادي برشلونة الإسباني، على الرغم من صعوبة تحقيق هذه الخطوة في الوقت الحالي، هذا القلق ينبع من تاريخ اللاعب المليء بعدم الاستقرار.
يعود سبب قلق الجماهير الهلالية إلى سجل كانسيلو في عدم الالتزام طويل الأمد مع الأندية التي لعب لها، فمنذ انتقاله بين الأندية الكبرى مثل مانشستر سيتي وبايرن ميونخ، لم يستطع اللاعب الاستقرار في أي منها لفترة طويلة، حتى تجربته مع برشلونة لم تشهد ثباتاً في المستوى طوال الموسم، مما يثير تساؤلات حول قدرته على الاستمرار بنفس الوتيرة مع الهلال.
لم يقتصر عدم التزام كانسيلو على الأندية ذات المستوى الأقل، بل امتد ليشمل أحد أنجح الأندية في العالم، مانشستر سيتي، فعلى الرغم من موهبته الكبيرة وإمكانياته العالية، إلا أن افتقاره للالتزام والانضباط كان سبباً رئيسياً في رحيله عن الفريق، ما يؤكد أن هذه السلوكيات مرتبطة بشخصية اللاعب وليست مرتبطة بمستوى النادي الذي يلعب فيه.
هذا السجل المتقلب للاعب يثير الشكوك حول مدى التزامه وتركيزه مع الهلال، خاصة مع اقتراب منافسات كأس العالم للأندية، حيث يطمح الفريق بتحقيق إنجاز تاريخي، وهو ما قد يتأثر سلباً في حال تراجع مستوى كانسيلو أو عدم تركيزه، مما يُلزم إدارة النادي بالاستعداد لأي طارئ.
في ظل هذه الظروف، يصبح من الضروري على إدارة نادي الهلال وضع خطط بديلة تحسباً لأي تراجع محتمل في مستوى كانسيلو أو حتى رحيله المفاجئ، لا يعني هذا بالضرورة أن اللاعب سيرحل قريباً، ولكن عدم ضمان ثبات مستواه في ظل هذه الظروف يستدعي وجود خيارات أخرى.
من بين الحلول المقترحة لتعزيز مركز الظهير الأيمن في الهلال، هناك عدة خيارات مطروحة، أولها التعاقد مع لاعب محلي خلال فترة الانتقالات الشتوية، لمنحه الفرصة للتأقلم مع الفريق وإثبات قدراته، وثانيها إعادة الثقة للاعب حمد اليامي ومنحه فرصاً أكبر للمشاركة، خاصة أنه يمتلك إمكانيات جيدة وقد يكون قادراً على تعويض غياب كانسيلو في حال تطوير أدائه.
كما يُطرح أيضاً خيار تجربة اللاعب متعب الحربي في مركز الظهير الأيمن كحل مؤقت، خاصة أنه لا يلعب في مركزه الأصلي، وقد يكون بديلاً جيداً في ظل الظروف الحالية، بالإضافة إلى إمكانية توسيع دور اللاعب لودي ومنحه المزيد من الدقائق في مركز الظهير الأيمن، مع إمكانية الدفع بمتعب الحربي في مركز الظهير الأيسر أيضاً كحل تكتيكي.
يُعتبر كأس العالم للأندية التحدي الأكبر الذي يواجه الهلال في الفترة الحالية، حيث يسعى الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي والفوز باللقب، لذلك، يجب أن يكون الفريق مستعداً لأي سيناريو محتمل، بما في ذلك تراجع مستوى أو رحيل أحد اللاعبين الأساسيين، لضمان استمرار المنافسة بقوة.