ثورة في التحكيم المصري: تقنية التسلل شبه الآلية وخبير أجنبي لقيادة التطوير
يدرس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، برئاسة هاني أبو ريدة، بجدية إدخال تغييرات جذرية على منظومة التحكيم في مصر، من خلال التعاقد على شراء التقنية شبه الآلية للتسلل، والتي تُستخدم بالفعل في العديد من الدوريات الكبرى وحققت نجاحًا ملحوظًا في تقليل الأخطاء التحكيمية.
ويهدف الاتحاد من هذه الخطوة إلى الحد من الجدل التحكيمي الذي يصاحب مباريات كرة القدم، وضمان تطبيق القانون بشكل أكثر دقة وشفافية، بالإضافة إلى ذلك، يسعى الاتحاد إلى تطوير تقنية حكم الفيديو المساعد "VAR" من خلال زيادة عدد الكاميرات المستخدمة في المباريات، وذلك لتسهيل مهمة الحكام، وخاصةً حكام الفيديو، في اتخاذ القرارات الصحيحة.
من المقرر أن يعقد مسؤولو اتحاد الكرة جلسة هامة مع لجنة التحكيم الحالية برئاسة وجيه أحمد خلال الساعات القادمة، وذلك للوقوف على متطلبات اللجنة واحتياجاتها خلال الفترة الانتقالية، وحتى يتم التعاقد مع خبير أجنبي لقيادة منظومة التحكيم، وقد استقر مجلس إدارة الاتحاد على استمرار اللجنة الحالية في عملها، على أن تقوم بمعاونة الخبير الأجنبي الجديد الذي سيتم التعاقد معه لاحقًا.
وتضم اللجنة الحالية وجيه أحمد وهشام صلاح مصطفى وعزب حجاج وجهاد جريشة وفهيم عمر، وستعمل اللجنة تحت إشراف وتوجيه الخبير الأجنبي وفقًا للتصور الذي وضعه مجلس الإدارة.
على صعيد آخر، ابتعد السويسري ماسيمو بوساكا عن تولي منصب رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد المصري لكرة القدم، وذلك على الرغم من الأنباء التي انتشرت مؤخرًا حول اقترابه من المنصب بعد مفاوضات أجراها معه مسؤولو الاتحاد، ويعود سبب ابتعاد بوساكا إلى تفضيله الاستمرار في منصبه الحالي كمدير للجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مما دفع الاتحاد للبحث عن خيارات أخرى مناسبة لقيادة التحكيم المصري.