• الرئيسية
• عربي وعالمي

أثارت أنباء اهتمام النادي الأهلي السعودي بالتعاقد مع النجم القطري أكرم عفيف، لاعب نادي السد، ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة، حيث يعتبر عفيف من أبرز المواهب العربية في السنوات الأخيرة، وقد برز كلاعب مؤثر في الدوري القطري ودوري أبطال آسيا مع السد، بالإضافة إلى تألقه مع المنتخب القطري، خاصة في كأس آسيا 2019، مما يجعل أي خبر يتعلق بانتقاله محط أنظار الجماهير.

يأتي هذا الاهتمام في ظل معاناة الأهلي من مشاكل هجومية واضحة منذ بداية الموسم، حيث يفتقد الفريق لمهاجم صريح قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف، بالإضافة إلى غياب صانع ألعاب مميز يمد المهاجمين بالكرات الحاسمة، وقد أدى ذلك إلى تراجع نتائج الفريق وزيادة الضغط الجماهيري على الإدارة لتدعيم الصفوف خلال فترة الانتقالات الشتوية، لذا فإن التعاقد مع لاعب بحجم أكرم عفيف قد يكون الحل الأمثل لهذه المشاكل.

يمتلك أكرم عفيف مواصفات فريدة تجعله إضافة قوية لأي فريق، فهو لا يقتصر على اللعب كمهاجم صريح، بل يجيد اللعب في جميع مراكز الهجوم، سواء كجناح أيمن أو أيسر أو كمهاجم ثانٍ أو حتى كصانع ألعاب، هذه المرونة التكتيكية تمنح المدرب خيارات واسعة في توظيفه حسب ظروف المباراة واحتياجات الفريق، كما أن عفيف يقدم مستويات رائعة مع السد، حيث سجل 8 أهداف وصنع 9 في 11 مباراة في الدوري هذا الموسم، مما يؤكد جاهزيته وقدرته على التأثير.

لا تقتصر إمكانيات عفيف على التسجيل فقط، بل يتميز أيضًا بصناعة الفرص لزملائه بفضل رؤيته المميزة للملعب ودقة تمريراته، كما يتمتع بمهارات فردية عالية، فهو لاعب سريع ومراوغ وقادر على خلخلة الدفاعات وصناعة الفرص لنفسه ولزملائه، ومنذ رحيل آلان سانت ماكسيميان، يعاني الأهلي من فراغ واضح في مركز الجناح الأيسر، وهو المركز الذي يجيد عفيف اللعب فيه ببراعة.

يُظهر عفيف إمكانيات واعدة تُشبه مزيجًا من مهارات رياض محرز ومحمد صلاح وروبرتو فيرمينو، فهو يمتلك مهارة محرز في المراوغة والاختراق، وقدرة صلاح على التسجيل من زوايا مختلفة، بالإضافة إلى مرونة فيرمينو في اللعب بأكثر من مركز هجومي، هذه الصفات تُشير إلى إمكانية تحوّله إلى أحد أفضل اللاعبين في الدوري السعودي.

يمثل عفيف إضافة نوعية للأهلي، فهو بمثابة السلاح متعدد الاستخدامات في الخط الهجومي، يُمكنه اللعب في أكثر من مركز، ويُحسن الربط بين الوسط والهجوم، ويتميز بقدرة عالية على التسجيل وصناعة الأهداف، هذه المزايا تجعله إضافة قوية للفريق، وقد يكون هو المفتاح لتحقيق التوازن والفاعلية الهجومية المرجوة.