• الرئيسية
• عربي وعالمي

يستعد ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة لاستضافة كلاسيكو مُرتقب بين قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني، إلا أن هذا اللقاء لا يخلو من تحديات فنية كبيرة تواجه كلا الفريقين.

ما يُنذر بمباراة مُثيرة وغير متوقعة، حيث تأهل برشلونة إلى النهائي بعد فوزه على أتلتيك بيلباو بهدفين نظيفين، بينما حجز ريال مدريد مقعده بفوزه على ريال مايوركا بثلاثة أهداف دون رد.

يعاني برشلونة تحت قيادة المدرب هانز فليك من بعض المشاكل الفنية رغم النتائج الجيدة التي حققها الفريق في بداية الموسم، فخلال 27 مباراة قادها فليك، حقق الفريق 19 فوزاً وتعادل في مباراتين وخسر في 6 مباريات، مسجلاً 78 هدفاً ومستقبلاً 29 هدفاً.

إلا أن أبرز المشاكل التي تواجه الفريق هي ضعف التركيز الذهني في الدقائق الأخيرة من المباريات، ما كلف الفريق خسارة نقاط مهمة في الدوري الإسباني، وأفقده صدارة الليجا، كما حدث في الخسارة أمام أتلتيكو مدريد والتعادلات أمام ريال بيتيس وسيلتا فيجو في اللحظات القاتلة.

على الرغم من نجاح فليك في استخدام مصيدة التسلل، والتي أثمرت عن فوز كبير على ريال مدريد برباعية في معقله سانتياجو برنابيو، إلا أن اللجوء إلى الدفاع المتقدم كشف عن ضعف دفاعي في مواجهة الهجمات المرتدة.

ما تسبب في خسارة الفريق لمباريات مهمة أمام فرق مثل موناكو في دوري أبطال أوروبا، ولاس بالماس، وريال سوسيداد، وأوساسونا في الدوري الإسباني، وبالإضافة إلى ذلك، لم يحافظ برشلونة على نظافة شباكه سوى في 8 مباريات فقط هذا الموسم.

أما في الجانب الآخر، يواجه ريال مدريد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي تحديات كبيرة بسبب كثرة الإصابات في صفوف الفريق، خاصة في خط الدفاع، حيث يغيب داني كارفاخال وإيدير ميليتاو حتى نهاية الموسم بسبب الإصابة بالرباط الصليبي.

ورغم تواجد دافيد ألابا في قائمة الفريق، إلا أنه غير جاهز للمشاركة بسبب ابتعاده الطويل عن الملاعب لنفس الإصابة، ما اضطر أنشيلوتي إلى تغيير مراكز بعض اللاعبين، مثل إشراك تشواميني في قلب الدفاع.

كما يعاني ريال مدريد من ضعف في مركز الظهيرين، حيث لا يقدم ميندي الأداء المطلوب في الجهة اليسرى، بينما يضطر أنشيلوتي للاعتماد على فاسكيز أو فالفيردي في الجهة اليمنى بسبب إصابة كارفاخال.

ويواجه أنشيلوتي تحدياً آخر في خط الوسط، الذي يفتقد إلى لاعب يربط بين الخطوط، خاصة بعد اعتزال توني كروس وتقدم مودريتش في السن، ما أثر على قدرة الفريق على الاستحواذ وخلق الفرص، كما يواجه أنشيلوتي صعوبة في إلزام لاعبي الخط الأمامي بالمهام الدفاعية، ما يُسبب تفككاً في خطوط الفريق عند فقدان الكرة.