• الرئيسية
• عربي وعالمي

كثرت المخاوف داخل أروقة نادي الاتحاد السعودي وجماهيره حول مدى قدرة الفريق على الاستمرار في المنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي هذا الموسم، خاصة مع ظهور بعض الثغرات في تشكيل "العميد"، التي زادت من حدتها الإصابات والغيابات المتكررة.

حيث حكمت هذه المخاوف إلى مطالبة بعض الجماهير بإعادة الثنائي فيصل الغامدي ومروان الصحفي، اللذين غادرا الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية للعب في نادي بيرشكوت البلجيكي كما يعتقد هؤلاء أن المشاركة كبدلاء في نادي الاتحاد ستكون أفضل لهما مقارنة باللعب كأساسيين في فريق يواجه خطر الهبوط في القارة الأوروبية.

ولكن يعتقد هؤلاء المشجعون أن وجود الغامدي والصحفي كان سيوفر للمدرب خيارات أفضل في حال غياب أي من اللاعبين الرئيسيين.

في الحقيقة إن مغادرة الغامدي والصحفي لا تعكس سوى جزء من أزمة أكبر يواجهها الاتحاد، وهي نقص البدائل المحلية المتميزة في تشكيل الفريق بينما يمتلك الهلال، الذي يعد المنافس الأبرز على اللقب، مجموعة غنية من النجوم المحليين في كافة المراكز، يعتمد الاتحاد بشكل رئيسي على تشكيلته الأجنبية، مع وجود عدد قليل من اللاعبين المحليين القادرين على إحداث الفارق.

اما بالنسبة لتراجع الميتوى ظهرت هذه المشكلة بوضوح في المباراة الأخيرة للاتحاد ضد الفيحاء، حيث عانى الفريق من تراجع في أدائه نتيجة غياب بعض اللاعبين الأساسيين.

وعلى الجانب الآخر وبالغم من أن الفريق يضم لاعبين أجانب متميزين مثل كريم بنزيما ونغولو كانتي وفابينيو، إلا أن الاعتماد المفرط على التشكيلة الأجنبية قد يتحول إلى سلاح ذو حدين، لا سيما في بطولة طويلة ومتعبة مثل الدوري السعودي.

حيث إن من المتوقع أن يواجه اللاعبون الأجانب تعبًا وتراجعًا في الأداء مع الوقت، لذا يتعين على اللاعبين المحليين أن يلعبوا دورًا في تعويض هذا النقص والحفاظ على استقرار مستوى الفريق كما لا تقتصر المشكلة على الإرهاق فحسب، بل تشمل أيضًا قدرة التكيّف مع أجواء الدوري السعودي وظروف المنافسة في المملكة.

فلابد أن يتمتع هؤلاء اللاعبون بخبرة ونضج كافيين للتعامل مع ضغوط المنافسة في البطولات وإذا كان الاتحاد يرغب حقًا في المنافسة على لقب الدوري مع الهلال، فعليه معالجة هذه الثغرة في تشكيلته قبل أن يفوت الأوان، والفرصة متاحة في سوق الانتقالات الشتوية.