مرض التوحد لم يكن عائقاً أمام لوسي برونز في الوصول إلى النجاح

عانت لوسي برونز من صعوبات في القراءة أثناء طفولتها، إلى جانب مشكلات في النوم، مما حفزها على كتابة يومياتها، وقد استمرت على هذا النحو دون انقطاع.
حولت لوسي برونز شغفها بالكتابة منذ صغرها إلى قدرة على الكتابة بسرعة تصل إلى 160 كيلومترًا في الساعة، كما أنها أظهرت بعض العلامات التي تدل على مواجهتها صعوبات في التواصل البصري أثناء المحادثات.
واستمرت حالة لوسي برونز عندما حاولت تقليد سلوك زميلاتها في الفريق في طفولتها من أجل إخفاء إصابتها بالتوحد، وقد ظهرت عليها بعض الأعراض مثل لمس شعرها بشكل متكرر خلال المباريات، حيث وصفت ذلك بأنه كان يساعدها على الشعور بالهدوء.
كما تواصلت صعوبات برونز مع التوحد حتى التحاقها بمنتخب إنجلترا، إذ كانت تعاني من ضعف في التواصل مع الآخرين، وحتى عندما كانت مضطرة للتحدث، كانت تتجنب النظر في أعينهم.
وبدأت برونز تقلد زميلاتها في التحدث مع الآخرين، لكنها شعرت بالقلق في بعض الأحيان، وكان على لوسي أن تدرك أنها يجب أن تتواصل مع الآخرين وأن تنظر إليهم في عيونهم، رغم أن ذلك كان يمثل تحديًا بالنسبة لها.
حيث اكتشفت لوسي برونز أنها مصابة بالتوحد خلال أحد معسكرات منتخب إنجلترا، بعد أن تم تشخيص حالتها قبل أربع سنوات، وقد ساعدها ذلك على فهم نفسها بشكل أفضل، حيث أشارت إلى أنها شعرت بتحسن أكبر بعد أن بدأت تتحدث عن السمات التي تميز حالتها.