فايلر.. مشروع ”ساحر جديد” فى الأهلى
نجح السويسرى رينيه فايلر مدرب فريق الأهلى فى فرض نفسه كمدرب مميز على إدارة النادى وجماهيره بعد مشوار ناجح منذ توليه المهمة الفنية حتى الآن بالنتائج والأرقام وما يُقدمه الفريق من أداء فنى راق.
ويُعد فايلر أحد المدربين النادرين الذين تربعوا بقلوب مسؤولى وجماهير الأهلى، أهمهم مانويل جوزيه، ما جعله مُرشحا بقوة لأن يسير على خطاه كساحر جديد للأهلى، كما أن النادى يراه مدربا لمشروع طويل الأمد مع حلم إعادة زمن السيطرة على البطولات محليا وأفريقيا مثل عهد جوزيه، انطلاقا من كونه بدأ رسم ملامح شكل الفريق لسنوات مقبلة، مع تطوير مستوى لاعبين كثيرين وترسيخ قاعدة أن الفريق هو النجم، وقوة شخصية أفتقدها الأهلى مع مدربين كثيرين بعد جوزيه وإجادة التعامل النفسى مع لاعبيه، بجانب دعم الجماهير لنتائج ومستوى الفريق المميزة وهو ما لم يحدث مع سابقيه.
كل هذه الصفات بخلاف التخوف من إغراءات أندية الخليج التى بدأت تطارده حتى لو شفهيا دفعت مسؤولو الأهلى للدخول مبكرا فى مفاوضات مع فايلر لربطه بعقد طويل الأمد وعدم انتظار نهاية الموسم وتحقيق شرطهم الأساسى بحصد دورى الأبطال لاستمراره موسما جديدا، وذلك حرصا على استقرار الفريق.
وعقد فايلر مع الأهلى موسم ويُجدد موسما آخر حال تحقيقه دورى الأبطال والدورى المحلى أو رحيله مجانا إذا خسرهما معا، أما إذا حصدهما وأراد أحدهما فسخ العقد فيدفع راتب 6 أشهر للآخر، أو التفاوض مُجددا حول استمراره حال فوزه ببطولة واحدة، ويحصل فيه وجهازه "ديفيد سيزار مدرب عام وميشيل يانكون مدرب حراس وتوماس بينكللى مدرب أحمال" على مليونى و200 ألف دولار للموسم بواقع 185 ألف دولار شهريا".
فايلر كان من الذكاء والثقة بالنفس أن وافق فى بداية التعاقد أول الموسم على شروط يمكن وصفها بالمحبطة، مثل رهن استمراره بحصد اللقب الأفريقى ووضع شرطا جزائيا ضخما عليه حال رغبته بالرحيل، ولكن الآن باتت الكرة فى ملعبه ويفرض حاليا شروطه بعد أن فرض نفسه على الإدارة والجماهير كمدرب من طراز مختلف.
ونجح المدرب السويسرى فى حصد السوبر المصرى أمام الزمالك بداية الموسم، والذى خسره أمام نفس الفريق بركلات الترجيح فبراير الماضى، ونجح فى تحقيق 16 انتصارا متتاليا بالدورى منتزعا بهم صدارة الجدول بفارق كبير عن أقرب منافسيه، والتأهل لنصف نهائى دورى أبطال أفريقيا والتى ينتظر فيها مواجهة الوداد المغربى.
الأهلى لبى طلبات كثيرة لفايلر، من منطلق ثقته فى كون هذا المدرب مشروعا لـ"ساحر جديد للقلعة الحمراء"، بداية من تنفيذ رغبته على ضم مهاجم أفريقى بالانتقالات الشتوية رغم محاولة لجنة التخطيط إقناعه بضم مدافع لعلاج أزمة ذلك المركز وقتها، ثم عدم تدخل الإدارة فى أزمة صالح جمعة بعد فرمان المدرب بعدم مشاركته أو حاجته له، مع محاولة إعارته وقتها بدون استغناء نهائى، وكذلك الحال بعدم التدخل فى أزمة وليد أزارو الذى رفض فايلر وجوده فتم إعارته للاتفاق السعودى، وأخيرا كان ملف التجديد للرباعى الكبير أحمد فتحى ووليد سليمان وشريف إكرامى وحسام عاشور، فطلب التجديد للثلاثى الأول دون الأخير، وتفاوض النادى بالفعل مع ذلك الثلاثى مع إبلاغ عاشور بعدم الاستمرار، ولكن رغبة إكرامى وفتحى كانت الرحيل.
أما فيما يخص المفاوضات لتجديد عقد فايلر، فإن هناك عاملين قد يحسمان ذلك، هما الراتب والشرط الجزائى، فوفقا لما يتردد فإن الخواجه يرغب زيادة راتبه بنسبة 25% أما الأهلى فيعرض زيادته لحوالى 200 ألف دولار شهريا، كما يطلب تعديل بند الشرط الجزائى.