تقرير.. «تركى آل الشيخ» كلمة السر لإنهاء أزمة عبدالله السعيد مع الأهلى
يبدو أن أزمة عبدالله السعيد لاعب الأهلى السابق وبيراميدز الحالى، لن تنتهى حاليًا، فى ظل تمسك مجلس إدارة القلعة الحمراء، برئاسة محمود الخطيب، فى الحصول على تعويض مناسب، بعد إخلال اللاعب بالعقد الثلاثى المبرم بين الطرفين عند انتقاله إلى أهلى جدة السعودى.
وكان الاتحاد الدولى لكرة القدم، قد أرسل خطابا للأهلى، يبلغه فيه بإعادة القضية إلى اتحاد الكرة المصرى للبت فيها، بعد ثبوت أن السعيد قد قام بفسخ العقد من جانبه، من أجل التحايل على العقد الثلاثى المبرم بين جميع الأطراف، حيث أصبحت الأزمة حاليًا بين الأهلى ولاعبه السابق بشكل مباشر.
وتصور البعض أن هذا الفسخ يحرِم الأهلي من حقوقه، وهو عكس ما جاء في بنود العقد الثلاثي، والتي تؤكد على أحقية الأهلي في الحصول على مبلغ مليوني دولار، خاصة وأن البند التاسع من العقد، ينص على أنه لا يجوز تعديل هذا الاتفاق بشكل جوهري أو ثانوي أو تغييره أو تحوير معالمه ما لم يوافق على ذلك جميع الأطراف.
الأهلى أرسل بشكل رسمى، شكواه الجديدة ضد السعيد، مدعومة بالعقد الثلاثى المبرم بين جميع الأطراف، والذى ينص على أحقية النادى فى الحصول على مليونى دولار، حال عودة اللاعب إلى مصر، خلال فترة تعاقده مع النادى السعودى.
وتسلم الأهلى، ردًا وافيًا من غرفة فض المنازعات بالفيفا، والتى أكدت أحقية النادي في المطالبة بحقوقه بقديم شكواه للاتحاد المصري لكرة القدم بعد انضمام اللاعب لنادي مصري بالمخالفة لشروط بيعه للنادي السعودي.
ويبدو أن الأزمة ستكون محور حديث الجميع خلال الفترة المقبلة، وسيقوم اتحاد كرة القدم بدءًا من غدًا الأحد، فى بحث الأمر، ودراسة حيثيات قرار الفيفا، لاتخاذ القرار المناسب فى تلك الواقعة، مع إمكانية استدعاء جميع الأطراف للتحقيق مجددًا.
بعد عودة كينو للمشهد.. هل يستفيد الأهلى من دعم تركى آل الشيخ فى صفقات آخرى؟
ويرتبط السعيد بعلاقة جيدة مع تركى آل الشيخ الرئيس الشرفى الحالى للنادى الأهلى، ووزير الترفيه السعودى، حيث كان وراء تجديد عقده مع القلعة الحمراء، قبل قرار عرضه للبيع، كما أنه ساهم فى انتقاله إلى نادى كوبيون بالوسيورا الفنلندي لمدة ثلاثة أشهر.
ثم جاء بعرض أهلى جدة للتعاقد مع السعيد مقابل حصول الأهلى على 3 مليون دولار، كما كان وراء قدومه إلى صفوف بيراميدز بعد أربع أشهر فقط قضاها فى الدورى السعودى، لم ينجح خلالها فى تقديم أى بصمة. حيث كانت عودته وراء تفجير الأزمة من جديد، بعدما خالف شروط العقد المنصوص عليه بين جميع الأطراف الثلاثة.
العلاقة بين تركى آل الشيخ الرئيس الشرفى، ومحمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادى الأهلى، أصبحت جيدة نوعًا ما، بعدما تبادل الطرفين الزيارة، كما تعهد الوزير السعودى بالاستمرار فى دعم الأهلى، بعدما استوضح كافة الأمور من «بيبو» عقب تقديمه استقالته ثم تراجعه عن الأمر مؤخرًا.
وكان الرئيس الشرفى قد أطلق تصريحه الشهير أن عبدالله السعيد "فى رقبته"، أى أنه سيتكفل به، وسيقوم بحل جميع أزماته، بسبب العلاقة الجيدة بينهما، بالإضافة إلى أنه كان يردد بأن اللاعب تعرض لظلم شديد فى الأهلى عقب صدور قرار بعرضه للبيع.
وقد يتم حل الأمر وديًا حال تدخل آل الشيخ، وتكفله بالغرامة التى قد توقع على اللاعب، خاصة أن العقد الثلاثى، يحوى بنودًا واضحة، فهل يتدخل تركى لحل الأزمة وديًا.. ويكون "كلمة السر" فى رأب الصدع، وإنهاء الخلاف.