عصام عبد الفتاح يكشف عن خطة لتطوير تقنية «الفار» في الدوري المصري.. شاهد التفاصيل

تعكف لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، على تطوير تقنية حكم الفيديو المساعد «فار»، وذلك لتلافي المشاكل التي سببتها هذه التقنية خلال الموسم الماضي من الدوري المصري الممتاز، وشهدت اعتراضات بالجملة من بعض الفرق، حتى أن البعض طالب بتغيير الشركة المسؤولة عن تقنية الفار.

وفشلت تقنية «الفار»، في حسم بعض الحالات التحكيمية التي أثارت جدلاً خلال الجولات الأخيرة من الموسم الماضي، وتسببت في هجوم إعلامي وجماهيري واسع ضد مسؤولي اللجنة السابقة برئاسة وجيه أحمد، خصوصاً من جماهير النادي الأهلي، التي تؤكد تعرض فريقها لظلم تحكيمي، تسبب في ضياع العديد من النقاط التي أبعدته عن المنافسة على لقب الدوري.

كما اتهم خبراء التحكيم تقنية «الفار» المعمول بها في الدوري المصري، بالتسبب في إثارة الأزمات بين اتحاد الكرة والعديد من الأندية، لاسيما أن الشركة الإسبانية المسؤولة عن تطبيق تقنية الفار، تمتنع عن توفير بعض التقنيات الفنية التي من شأنها أن تقدم خدمة أفضل لحكام المباريات، خاصة فيما يتعلق بكاميرات تصوير المباراة إلى جانب عدم توفير تقنية خط المرمى التي توضح صحة الهدف من عدمه في حال انعدام زاوية الرؤية لدى حكم المباراة أو مساعده.

وكشف عصام عبد الفتاح، رئيس لجنة قضاة الملاعب في اتحاد الكرة المصري، تفاصيل خطة التطوير، وقال إن هناك مقترحاً بتشكيل إدارة جديدة مستقلة لتقنية الفيديو داخل لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد الكرة، لن تقل عن 4 أعضاء، إضافة إلى أعضاء اللجنة الفنية، ما يعني أن لجنة الحكام ستتكون من 10إلى 12 عضواً بحيث تكون مهمتها تدريب الحكام بصفة مستمرة على استخدام التقنية، وحل مشاكلهم في هذا الشأن، وتطوير مستواهم ومعالجة أخطائهم.

وأضاف عضو لجنة قضاة الملاعب بالاتحاد الأفريقي «كاف»، أن هناك مقترحاً آخر، لإنشاء مركز لتقنية الفيديو، لتدريب واستضافة معسكرات الحكام من مختلف الدول، على أن يكون مؤهلاً بحيث يحصلون على رخص لاستخدام الفار من خلاله.

وعن أهم الملاحظات الفنية التي يتطلب تطويرها أو تغييرها بشأن «الفار»، أن هناك مشاكل كثيرة جدًا في التقنية أكثر مما يتخيلها أي شخص، أبرزها خط التسلل الذي يحتاج أن يكون أكثر وضوحاً، لافتاً إلى أنه سيعد تقريراً نهائياً في هذا الشأن، بعد اجتماع مع ممثلي شركة «الفار».

كما كشف عن صعوبة تطبيق تقنية الفيديو في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا، بسبب أن أغلبية الدول في قارة أفريقيا لا تطبق تقنية الفيديو في المباريات المحلية باستثناء مصر والمغرب والجزائر، ما يمثل صعوبة أمام الاتحاد الأفريقي في عملية نقل المعدات والتجهيزات الخاصة بالفيديو كما يتطلب ذلك تكلفة مالية كبيرة، لكن هناك دراسة لتطبيق تقنية الفيديو في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال.