موراتا إلى النصر.... صفقة رابحة أم مخاطرة فاشلة تُهدد طموحات العالمي؟
يسعى نادي النصر السعودي، بكل قوة، إلى تعزيز صفوفه بلاعبين قادرين على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح وتحقيق البطولات، خاصة بعد الرحيل المؤكد للاعب أندرسون تاليسكا، حيث بدأت تظهر تكهنات حول البديل المحتمل، من بينها اسم المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، لكن هناك مخاوف جدية حول مدى ملاءمته للفريق.
على الرغم من بعض المهارات الفنية التي يمتلكها موراتا، إلا أن هناك عدة أسباب تجعله خياراً غير مناسب لمشروع النصر، بل قد يتحول إلى عبء يعرقل مسيرة الفريق، أولها أنه لا يتناسب مع أسلوب لعب المدرب بيولي، الذي يعتمد على اللعب الجماعي والأدوار المتعددة للاعبين خارج منطقة الجزاء، بينما يفضل موراتا اللعب كمهاجم صريح داخل المنطقة، ما سيضع عبئاً إضافياً على الأجنحة لتعويض هذا القصور.
ثانياً، وجود موراتا إلى جانب كريستيانو رونالدو قد لا يكون مفيداً من الناحية التكتيكية، فكلا اللاعبين يفضل اللعب داخل منطقة الجزاء، ويفتقدان إلى القدرة على الضغط على الخصم واستخلاص الكرة، ما سيخلق مشاكل دفاعية للفريق، خاصة بوجود لاعبين آخرين مثل ساديو ماني الذين لا يتميزون بالأدوار الدفاعية، ما سيؤدي إلى ظهور ثغرات في الخط الخلفي.
ثالثاً، الأرقام التهديفية لموراتا ليست مقنعة، حيث سجل 5 أهداف فقط في 17 مباراة هذا الموسم، ولم يكن لاعباً أساسياً في معظمها، ما يثير الشكوك حول قدرته على قيادة هجوم النصر وتحقيق الأهداف المرجوة، ويجعل التعاقد معه مخاطرة كبيرة.
رابعاً، موراتا لم يثبت نفسه كلاعب حاسم في المباريات الكبيرة، رغم لعبه في أندية أوروبية عملاقة مثل ريال مدريد ويوفنتوس وتشيلسي، إلا أنه لم ينجح في أن يكون اللاعب المؤثر الذي يصنع الفارق في اللحظات الحاسمة.
خامساً، الراتب المرتفع المتوقع لموراتا قد يؤثر سلباً على ميزانية النصر، ويحد من قدرته على التعاقد مع لاعبين آخرين في مراكز يحتاجها الفريق بشدة، ما قد يضعف الفريق بشكل عام، ويؤثر على توازنه المالي.
بالإضافة إلى موراتا، هناك أسماء أخرى يجب على النصر تجنبها، نظراً لأدائهم المتذبذب وأرقامهم الضعيفة، من بين هؤلاء اللاعبين، يوسف النصيري، المهاجم المغربي الذي يعاني من قلة التهديف وتراجع مستواه هذا الموسم، وداروين نونيز، المهاجم الأوروغوياني الذي لم يثبت نفسه في ليفربول، وجواو فيليكس، الذي يعاني من عدم الاستقرار في أتلتيكو مدريد، وكاي هافيرتز، الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه في تشيلسي، وكل هذه العوامل تجعلهم خيارات غير مثالية لتدعيم صفوف النصر.